رواية " أثر المخلدين" للكاتب عبد الرحمن جاويش، تبدأ أحداث هذه الرواية مع الطالب "ياسين الهواري"، طالب متفوق في دراسته، ويدرس السنة الأخيرة في كلية العلوم، ينتظر أن يعيّن كمعيد بعد تخرجه، وياسين مرتبط بفاة اسمها "نادين" ولديه صديق يدعى "خيري". يحدث تسريب لجزيئات دقيقة من المادة المظلمة في مختبر نووي في سويسرا، وتظهر عند الهرم الأوسط، حيث يكون ياسين يعمل في إحدى المشاريع هناك، ويلاحظ وجود تلك الطاقة، فيقرر أن يذهب مع نادين وخيري وحارس هذا المكان لبناء بركة، فهو يعتقد أن سيكون هناك اكتشاف علميّ كبير، ولكن تلك المادة التي تظهرت عند الهرم الأوسط تنقلهم لبُعدٍ آخر، عالمٌ مختلفُ ينقلهم لمملكة المخلدين، فماذا يحدث لهم؟.
وفي مملكة المخلدين عالمٌ معقد، يختلف عن عالمنا تماماً، عالمٌ يسيطر عليه الجهل والفقر، وهي عبارة عن خمس قطاعات، القطاع الأول وهو قطاع الحكم حيث يسكنه الحاكم في قصره وحاشيته وبعض من الموظفين والجنود والمهندسين، مملوء بالقصور والمباني الشاهقة والبيوت الفخمة المصنوعة من الحجارة وسوقٌ صغير، ويعتبر هذا القطاع عاصمة الحكم، وفيه قصر الحكم، والملك الناصر هو قائد البلاد، وقائد الجيوش يدعى سليمان الراشد، وهذا القطاع يبدأ مع الملك الموحد الذي قام بحرب التوحيد التي قامت مع باقي القطاعات من أجل أن يتوحدوا في قطاع واحد، لكن الملك الموحد يموت ويحكم مكانه الملك الفريد. "انسَ كُلّ ما رأيته مِن قَبل؛ فهذَا العَالم لَا أثر له في دفَاتر التَّارِيخ" "هُنا ممَلكة تحكُّمها قواعِد غرِيبة، سِحر أسْود ولعَنة سَائِدة، مُعتقدات خرِفة، أفكَار عتِيقة، انخِراط في الملذَاتِ دُون رَادع، مُؤامرَات تُحَاك في الظَّلامِ، ثوْرة وتَمرّد ضِدّ الحُكم، جرَائم قَتل بلَا فَاعِل مَعرُوف، أسرَار خَلف كُلّ بَاب، فإِن حاوَلت الاقتِرَاب وجَدت الهَلاك كامنًا".