"الانبساطيون والانطوائيون: عاملان بثمن واحد، أنا سلفيا لوكين، أنا ذات شخصية انطوائية، قد يكون هذا أمراً غير عادي، الانطواء بوصفه كلمة يستحضر تصوراً لشخص يدرس كثيراً، ولا يحلق ذقنه، ويبقى معزولاً مع الحاسوب لأيام، وبقايا البيتزا تملأ المكان، ولوحة مفاتيح الحاسوب، لكن هذه صورة مبتذلة لشخص هادئ، هناك كثير من أمثالنا، أحب أن أكون بين الناس -فهم عملي ومهنتي− ولكن بعد يوم من اللقاءات العشوائية والفوض والضجيج أحتاج إلى البقاء وحيدة لتجديد طاقتي، أحب عملي، ولكن خلاف لزملائي الانبساطيين لا يمكنني استخلاص الطاقة كلها التي أحتاجها من عملي المفعم بالنشاط والمثيرمع أعضاء الحلقة الدراسية، والجمهور، والطلاب، ولكن لماذا يعدّ الإنطواء موضوعاً مناسباً لكتاب عن التواصل؟ كان عليّ أن أجد ذلك بنفسي، وهكذا كانت البداية، يعدّ التدريب جزءاً لا يتجزأ من مهنتي ، ولكن عند نقطة معينة بدأت أمل من التدريب على التواصل، ولم يكن ذلك بسبب الموضوع نفسه، كلا؛ فقد كان اهتمامي كبيراً بما يحصل عندما يلتقي الناس بعضهم ببعض، بدأت أشعر بعدم ارتياح مع المدربين والمتدربين من زملائي؛ فقد كان كثيراً ما يبدو لي أنهم مزعجون جداً وسطحيون، واتضح لي أن هذه كانت مشكلتي من البداية؛ لذلك بدأت أعيد التفكير في الأمور ثانية (الانطوائيون يحبون إعادة التفكير في الأمور، ويقومون بذلك طوال الوقت) كيف يمكنني أن أتبين ما يزعجني من زملائي؟ الأشخاص الذين يقفون في المقدمه ليسوا أسوأ مني عندما أقف مكانهم هناك، لكنهم مختلفون اختلافاً كبيراً، بحيث إن نهجهم كثيراً ما يشوشني، فمعظمهم يرى أنه من النخبة، لقد كنت ومازلت أعتقد أن ذلك كله متعلق بالقمة، دورات التدريب كثيراً ما أشارت إلى ما يؤكد لماذا أنا مختلفة عن إشاراتي وتلميحاتي؛ يريدون مني أن أتوسع أكثر".