"اسمي سماء، حسناً، دعوني أعترف في البداية بأني لم أكتب هذه الرواية أصلاً، أو.. أو ربما كتبتها رغماً عني! هل هناك من يكتب رغماً عنه؟! كتبتها من دون أن أعرف! وهل هناك أصلاً من يكتب من دون أن يعرف؟!
عجباً! ولى زمان العجب، أليس عام 2025 هنا في الإمارات هو عام الذكاء الاصطناعي؟ حسناً بالنسبة إليَّ هو عام الحب الاصطناعي ربما، الحب الذي يجعلنا عاجزين عن استشراف قلوب من نظن أنهم يحبوننا، عاجزين عن معرفة ما تكنه لنا، أو تضمره لنا.."
"استشراف القلوب" رواية اجتماعية بلمحات سياسية وتتضمن جوانب أمنية وإرهابية وفق أحداث مستقبلية للعام 2025 في الإمارات، وقد اختير هذا الاسم للرواية لأنها تتناول فكرة عجز البشر عن استشراف قلوب الآخرين، وعن معرفة ما يكنونه لهم أو ما يضمرونه لهم...
من خلال هذه الرواية، يحاول الكاتب توجيه نظر المجتمع إلى ما يحمله المستقبل، فاستشراف المستقبل لا يعني أن حياتنا ستصبح أسهل من خلال تبني التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي فحسب، بل يعني كذلك أننا سنكون كمجتمعات أمام تحديات كبرى، فهناك ما يسمى حروب المستقبل، وهناك ما يسمى إرهاب المستقبل، والعالم مع تحوله التقني يتيح الفرصة للخير والشر للاستفادة من التقدم التكنولوجي..ولهذا يجب أن نكون مستعدين للمواجهة....