هذا الكتاب موجه إلى كل امرأة مسلمة، دعو كل مؤمنة إلى بداية حياة جديدة سعيدة، يغمرها الخير، ويملؤها الأمل، وتغشاها السكينة، حياة الرضي والأمن والأنس بالله، حياة القناعة والاطمئنان واليقين والألفة والمودة، فالنصوص الشرعية من كتاب أو سنة جميعها أثنت على المرأة الصالحة ومدح المرأة المؤمنة،ففي التاريخ الإسلامي العديد من الأمثلة على نساء مؤمنات اخترن قرب االرب وابتعدن عن مغريات الدنيا،فالدنيا مهما طالت هي زائلة ومهما كانت حياتك صعبة ومليئة بالإبتلاءات فما عليك إلا الصبر لأنه مع العسر يسراً،فكل ماأصابك في ذات الله فهو مكفر بإذن الواحد الأحد،فقط قفي مع الشرع حيث وقف واستني بكتاب الله وسنة رسوله فأنت مسلمة وهذا شرف وفخر عظيم،وتهيأي لذلك اليوم ولا تحزني ولا تأسفي على شيء من متاع الدنيا،فإنه زائل رخيص ولا يبقى إلا العمل الصالح،واستبشري خيراً فإن الله أعد الله لكِ ثواباً عظيماً،واجعلي قدوتك في الحياة آسية امرأة فرعون رضي اللله عنها ومريم عليها السلام،وخديجة وعائشة وأسماء وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً،وإن امرأة مسلمة تعيش في كوخ أو بيت شعر، تعبد ربها وتصلي خمسها وتصوم شهرها أسعد من امرأة تعيش في قصرشاهق وهي لا تعرف ربها.