" الحياة كرحلة بين جبال قريتنا كلما صعدت جبلًا وبلغت قمته يظهر خلفه جبل آخر فإما أن تعود أدراجك أو تواصل المسير لتبلغ قمة الجبل التالي"...هذه العبارة تلخص جانبا هامًا من شخصية "أرداس" بطل هذه الرواية التي تحمل اسمه للروائي المصري نادر حلاوة ، الذي صاغ رؤيته لدورات التغيير في المجتمعات من خلال عالم خيالي لا يمت بصلة الى كوكب الأرض!
هي رؤية سردية جديدة تطرح تساؤلات ثلاثة عن خطوات التغيير وشغف الاستكشاف والرغبة في المعرفة وبكون الفرد يلعب دورًا محوريًّا في تغيير المجتمع لكن العمل الجماعي يظل هو الأهم، هذا ما تكشف عنه أحداث هذا العمل ذي الطابع الملحمي؛ غير أن البطل "أرداس" الذي قاد قومه نحو حراك اجتماعي هائل وأحدث تغييرًا مدويًا لم يستطع بعد ذلك إيقاف موجات هذا التغيير الذي تجاوز حتى تصوراته ...
"أرداس" المثير للجدل لم يشعر بشيء من الندم بل أكد مرارًا أنه مستعد لتكرار ما قام به من قبل قائلًا :
- الأخطاء تقودنا للصواب دائمًا وعدم وجود الأخطاء لا يعني أن حياتنا أفضل بل يعني أن حياتنا لن تتغير للأفضل أبدًا.