" أمّا بعد..فليس بعدكِ بعد..
مريم..
الطفلة العجوز الساكنة في دير صنع بأيدي الملائكة المطهّرين..هادئة، نقية كالندى المُعلن عن سقوط الرحمة
تعاقب الزمن عليها ولازالت عاكفةً تصلي في المحراب ولا زال عيسى ينتظر تبشيرها به !
أشعر أحيانًا بأنَّ حبكِ كالطاعون الذي إذا ما راودته البرودة واختبىء في قلوب أحد الرّجال فسوف يحتل جميع الخلايا حتى تُعلن الاستسلام للإصابة بكِ..
سألتكِ مرةً عن سرّ ذلك وأنكرتِ تمامًا استعانتك بقبيلةٍ من الجنّ في صنعه !! "
إنّي سميتها مريم..حكايةُ احمد والوجع الذي يسكن قلبه ورسائله التي لا تنتهي إلى مريم فهل هي حقيقة أم وهمٌ صنعه عقل عاشق ؟! ربّما...لكن ما نعرفه تمامًا بأنَّ هذه الرواية ستنقلك بسطوة الأنثى إلى ديسمبر حيث قطرات المطر تعزف سيمفونية الخلود، ستغرقكَ بأشعارٍ لم تسمعها من قبل وتغلّفُ قلبك بالكثير من الموسيقى...