كتب يوسف إدريس في مقدمته لهذا الكتاب: "اخترت هذا العنوان عن عمد، لا لأنها انطباعات مستفزة، ولكن لأنني حين كتبتها، كنت أريد أن أفرغ نفسي من استفزازاتها، لا أفرغها في عقل القارئ ووجدانه، وإنما لأفرغها على الورق" ويضيف إدريس: "إن الإنسان نفسه ليس سوى ظاهرة خُلقت لتستفز كل ما في الكون من مادة وجماد وحيوان وحتى الإنسان، وبقدرات الخلق الاستفزازية إلى ما يشبه الحياة أو الحياة الأسمى"
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات الاجتماعية السياسية التي تتحدث عن مواقف مستفزة للفكر والنقد قابلها الكاتب في رحلاته خارج مصر أو في بعض المواقف داخل مصر مع مجموعة من الأصدقاء والصحفيين وصناع القرار، كما يُعتبر تأريخ مهم لفترات زمنية هامة بالنسبة للعرب بتناوله عدّة أبعاد عن حياة المواطن العربى والعرب (فى الوعي المنفرد والجمعي) وعلاقة العرب ببعضهم البعض وبالعالم المتربص بهم خارجا..بالتحديد تلك القوى العظمى التى ترسم مسار العلاقات العربية وقوالبها سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا كلّ ذلك ب..أسلوب ناضج ورائع وتحليلات منطقية مستمدة من متابعة ومعلومات وفكر مرتفع
الكتاب يعد كنزًا حقيقيًا لمن يرغب فى فهم العرب والأيديولوجيات العالمية التى تجعلنا مانحن عليه اليوم وما سنكونه مستقبلًا...