تبدأ أحداث هذه الرواية في مصحة خاصة حيث تعترض صعوبات جمة طبيبًا مختصا في علم النفس أثناء مباشرته لعلاج مريض فقد ذاكرته إثر حادث مرور مريع . و حتى يتمكن من استرجاع ذاكرة هذا المريض بحث الطبيب عن شيء مهم يساعده و كان له ذلك في العثور على إسم امرأة " بتول" و عنوان بريدها الإلكتروني .
و من خلال هذا الإسم المهم دفع بالمريض الى فتح حساب عبر الفيسبوك و كتب عوضا عنه رسالة الى بتول وهو أحد الأسماء التي ترددت كثيرًا على لسان المريض و لايتذكر شيئا عنها...
وفي هذه الرسالة كتب الطبيب على لسان المريض : "أنا أعرف أن ذاكرتك قوية و أنك قادرة على تصحيح ما تلعثم في ذاكرتي من صور متداخلة... هل أنت بتول؟ أم ماريان ؟ أم فتاة الفندق أم أنك مزيج منهن جميعا ؟ أم أنك غيرهن ؟ أجيبيني أيتها الحبيبة التي أراها حيثما ذهبت و لا أجدها في أي مكان …)
في (أنوات) و هي جمع للأنا المتعددة و المختلفة نقرأ رسائل مثيرة للدهشة بين من ناحية أولى بتول و ماريان و أليسا و جلّنار و جميعهن نساء في امرأة واحدة و آدم الرجل القابع في المصحة النفسية...