ما الصواب، أن نبيع الماضي لنشتري الغد أم أن نترك الغد ليدِ القدر ونحتفظ بالماضي الذي نملكه...شهيرة طالبة الصيدلة لديها حلمٌ صغير هو أن تمتلك صيدليتها الخاصّة ، ربَّما لم يكن حلمها الخاص بل أرادت أن تحقق فيه أمنيةً قديمة لروح والدتها، ناضلت وتحدَّت الصِّعاب من أجل هذا الحلم ولم تكن تعرف أنَّ جميع مآسيها تكمن في تلك الصيدلية وأنّها ستتمنى لو لم تدخلها يومًا ما..
قصّةُ حبٍّ بسيطة تتقدُّ شعلتها بينها وبين رؤوف لتتوَّج بزواجٍ سريع وحياةٍ هانئة وطفلٌ يزيّن الوجود إلى أن يظهر شبح امرأةٍ على السّاحة، إنّها الخيانة تلك التي تطعن المرأة في صميم قلبها ولكنَّ شهيرة لم تكن كبقيّة النّساء وحبّها لرؤوف لم يكن كمثله حب فهل ستسامحه أم تنتقم وممَّن تنتقم من زوجها ووالد طفلها أم هي لا تنتقم سوى من نفسها؟!
أنا شهيرة؛ حكايةٌ مريرة لخيانةٍ تحدث مرارًا ترويها شهيرة من وجهة نظرها كأم وزوجة وحبيبة وقبل كلّ ذلك كامرأةٍ مكلومة..