يدخل الكاتب العبقري "حبيب السايح" إلى ذاكرة الجزائر عبر قصة صديقين هما الصيدلي اليهودي "حاييم بن ميمون" وأستاذ الفلسفة المسلم "أرسلان حنفي" حيث يسرد اللحظات المشتركة لحياةٍ طويلة بين صديقان تشاركا عمر الطفولة والمراهقة والشباب حتى آخر يومٍ في عمر أحدهما..
على مدار هذا العمر الطويل يُناقش الكاتب بقصص ذكية وغريبة أحداثًا مهمة وأفكارًا لم تُطرح من قبل...قصصٌ مشغولة بهاجس الهوية وقضايا وطنية عميقة صاغها فى عالم روائى طافح برائحة الجزائر فى زمن الاستعمار الفرنسى وغداة الاستقلال، ماسحا بيد روائى بارع، خيوط حكاية تنقبض لها نفسك، حينًا، وهى تحدثك بتفصيل مذهل عن أجواء الحرب وجرائم المستعمر والتميز العنصري..
وتنشرح لها، أحيانًا أخرى، وهى تحملك فى أجواء عواطف الحب والصداقة والحنين والتسامح الدينى. وعشق الوطن، وقد يلتقى الضدان معا فتولد حرارة الحب من رحم الحب وبرد الثلج...