"يقدم هذا الكتاب الذي صدر عن دار الشروق سيرة ذاتية تروي تجربة فريدة، بطلها طفل صغير لم يبلغ الثامنة بعدُ. وجد نفسه وجهًا لوجه أمام غريم نادر، هو مرض «تنخر العظام»، أو ما يُعرف بمرض «ليج كالفيه برثز». الأمر الذي حرمه من اللعب والانطلاق ومشاركة أصدقائه في كل ما تعنيه الطفولة من لهو ومرح.
لذا فإن قصة هذا الكتاب هي قصة الأمل والإرادة والتسلُّح بالعلم لتجاوز المحن، بل هي معركة الإنسانية التي تلتقي حول معاناة واحدة، ومشكلات بشرية واحدة؛ من أجل إيجاد حلٍّ لها. تقول المؤلفة "" هبة هنداوي""
""ما أزعجني حقًّا هو قلة المصادر المتاحة باللغة العربية. ماذا لو كنتُ لا أجيد الإنجليزية؟ ماذا لو لم أستطع الاتصال بهذا العالم الخارجي بكل ما فيه من معلومات، وبكل من فيه من أشخاص؟ أين اللغة العربية مما يحدث في العالم من تقدُّم؟""».
تتوالى الأسئلة ولا تتوقف.. لكن تبرز في هذە التجربة قوة النفس البشرية، واجتماع الأحلام مع التحديات، وتوحُّد العزيمة مع اليقين، فضلًا عن مواقف الصداقة التي تتحدى الزمان والمكان.
من هنا جاء كتاب «أنا وابني وست أرجل» ليكون ضوءً في آخر النفق، ونقطة تحوُّل في مسار إنسان، عبر يوميات أم مصرية.