في حالةٍ من اللّاجدوى ستتابع سيرة أبطال الرواية الأربعة عباس وعوني وعبدالله و...أو ربّما هم مجرَّدُ شخصين فقط كلٌّ منهما انعكاسٌ للآخر. لا انتظرلحظة هو ليس سوى شخص واحد يعيش حالةَ فصامٍ صعبة في عصرٍ هرسه قطار البطالة وخيَّم شبح التكنولوجيا على الجميع، هذه الحالة التي نسير معها تفاصيل يومها بكّافة غرائبه.
لكن ماذا يحدث لو التقى هذا الشخص الغريب بفتاتين مختلفتين في وقتٍ واحد وكلٌّ منهما تحمل اسم هند...احذر فأنت داخلُ لعبةٍ خطيرةٍ الآن وستمرُّ بجميع حالات مرض الفصام من خوف وحب واضطراب لكنَّك ستميِّز لا محالة ما بين الواقع والخيال.
"أن تكون عباس العبد" ليست رواية عادية بل حالة يعيشها جيلُ بأكمله، جيلٌ ولدَ في عصر التكنولوجيا والحروب وأصبح مجرَّد رقم يعاني من حالة اغترابٍ في أكثر الأماكن قربًا إلى نفسه، ستمتلكك هذه الرواية لا محالة! فقد استطاع كاتبها أن يغوص في العالم السريّ للمريض النفسي بحرفية عالية وبالتالي قدّم للملأ تُحفةً فنية تحدَّث فيها عن تقنيات الطبّ النفسي وتقمّص بذكاء انفعالات المريض وطريقة نظره للعالم وثقته بالشخص الخطأ صاحب الفوضى الخلّاقة والنظرات العبثية.