الزهير أو الظاهر هو عنوان رواية للكاتب والمؤلف البرازيلي باولو كويلو مشتق من العربية، صدرت الرواية عام 2004. وتقريباً بصيغة مشابهة للرواية السابقة للكاتب بعنوان الخيميائي، فإن الزهير أيضاً تدور حول الحج. تلمس الرواية أوتاراً مثل الحب والفقدان والخسارة والهوس. الزهير كتبها باولو كويلو بلغته الأصلية وهي اللغة البرتغالية. تم ترجمة الرواية إلى 44 لغة من ضمنها اللغة الفارسية.
الزهير هي نطق آخر للكلمة العربية الظاهر والتي تعني الشيء الواضح أو الذي لا يمكن المرور دون ملاحظته. تدور القصّة حول الراوي صاحب الروايات الأكثر رواجاً، وبحثه لزوجتِه المفقودة، يتمتّع بطل الرواية بكلّ الامتيازات ومن ذلك المال والشهرة ولكنه مشكوك فيه من السلطات والصحافة بسبب الاختفاء غير المبرر لزوجته من بيتهم في باريس، يستكشف كويلو معاني مختلفة للحب والحياة من خلال الرواية.
تبدأ أحداث الرواية بكاتب شهير تهجره زوجته بدون أن تترك أثراً أو تعطيه أي مبررات لهجرانها إياه، وتتركه في متاهة تجعله فيها يبحث عنها من أوروبا إلى شرق آسيا مروراً على الهضاب والصحارى وعبر سجل من الأفكار والذكريات عن تلك المرأة التي كانت سببا في نجاحه وأعطت معنى لحياته دون غيرها من النساء اللاتي لن يقدمن له مثل ما قدمت "أستير."
"أستير" هي مراسلة حرب، وهي في الثلاثين من العمر، متزوجة لا أولاد لها، وهو رجل كهل كثير المغامرات العاطفية والزيجات، وكان راضياً بحياته معها رغم الخلافات التي كانت بينه وبينها لأنه معترف بأن الإحباطات في علاقاته السابقة ليست بسبب المرأة التي تكون معه بل بسبب مراراته، وهي الوحيدة التي فهمت أمراً واحداً في غاية البساطة، لكي يتمكن من إيجادها عليه إيجاد نفسه أولاً، و بقي معها ثماني سنوات، وهو على ثقة بأنها حب حياته، ومع أنه أحياناً يغرم بنساء أخريات يعبرن طريقه فهو لا يفكر أبداً في احتمال الطلاق. الرواية تصور قيمة الشيء التي لا يمكن اكتشافها إلا بعد فقدانه بسبب الانشغالات أو اعتقادنا أن ذلك الشخص لا يعني لنا شيئاً، وبذلك نكون ظلمنا أنفسنا عند فقدانه وظلمناه هو قبل فقدانه، وفي أثناء هذه الأزمة التي كان يمر بها كان دائماً ومجدداً في حفلات توقيع كتبه، وقبول الدعوات لإلقاء المحاضرات، وكتابة المقالات، وحضور حفلات العشاء الخيرية، والظهور في البرامج التلفزيونية، والمساعدة في مشروعات الفنانين، وكل شيء باستثناء تأليف كتاب كان بصدد البدء فيه، لأنه كان مؤمناً في صميم قلبه بأن مهنته ككاتب انتهت لأن المرأة التي حثته على البدء لم يعد لها أثر.