حسن كمال هو كاتب وطبيب، تخرج من جامعة القاهرة في عام 1999، ثم حصل الماجستير والدكتوراة في أمراض الروماتيزم والتأهيل، يعمل طبيباً في المركز القومي، أصدر ثلاث مجموعات قصصية وهي (كشري مصر) و(لدغات عقارب الساعة) و(كان فرعون طيباً)، وروايتين (المرحوم) و(الأسياد) ولاقت الروايتان نجاحاً كبيراً.
حسن كمال في هذا الكتاب لا يكتب القصة ولا الرواية، بل يكتب الطب، ويقول عن كتابه أنه من محض الخيال لأنه لا يصدق، يتحدث عن دراسته للطب في الجامعة والست سنوات التي قضاها في دراسة الطب، وكمية الصعوبات والمشاكل التي واجهها، فيبدأ بذكريات دخوله إلى الكلية والحماس الشديد الذي كان يشعر به، ثم أحوال الطلاب من الكوابيس التي تعرض لها، ودخول المستشفى والمشرحة، والأمراض التي سببها له الضغط النفسي والعصبي بسبب دراسة الطب، ومعاناة الطلبة مع صعوبة المواد والتوتر الشديد وقلة النوم، مثل أي طالب طب يدرس منذ السنة الاولى وحتى الأخيرة.
ثم ثنتقل إلى فصل آخر واسمه خمسة عين، ويتحدث فيه عن أحوال الطبيب بين عمله وزوجته وأولاده والتعب النفسي والجسدي الذي يتعرض له طوال الوقت، ومعاناة المرضى مع الاطباء أيضاً، ثم ينتقل إلى أصدقاء الكلية وكيفية تحصيل العلامات، ومنها ما هو بالجدارة أو بالواسطة، ثم حلم الآباء بكلية الطب وكيفية ملاحقة ذلك الحلم للىباء والأبناء ومحاولة المستحيل لتحقيق ذلك بأي طريقة ممكنة.
يأتي الكتاب بخليط من اللغة العامية والفصيحة، مع وصف مفصل وساخر لكل ما فيه، ولكل ما يتعلق بكلية الطب وطلابها ومدرسيها والمستشفيات والمرضى، كتاب يكشف عالم الطب من نواح أخرى غير الحياة اللامعة المبهرة التي تبدو ظاهرياً.