" ويغني... غنّ يا رفيقي، غنّ من أجل الذين هناك غنّ... والذين هناك يغنون والدرب طويل... أيها السائرون عليه، ارفعوا رؤوسكم، غنوا رغم السياط غنوا، رغم السلاسل غنوا لا تخافوا الحياة... الحياة تقتل من يخافها...".
و"حنّا مينة" كأنه في روايته يغني لأولئك السائرون على الدرب الطويل يغني حكاية "فياض" الذي أضحى رماداً في لحظة من لحظات انبعاث القوة المتفجرة من بركان أحلام الوطن...
تعرض لنا هذه الرواية عامين من حياة بطل الرواية فياض خلال فترة الخمسينات، حيث كانت الحكومة العميلة والرجعية تلاحق الكتاب المعارضين اليساريين، فيهرب إلى لبنان ويسكن مع عائلة صديقه خليل غزالة لكنّه يشعر وكأنّه عالة عليهم فهم مجرّد فقراء يكاد قوت يومهم لا يكفيهم، يتذكر فياض أصدقاءه ويبدأ بالتنقل بينهم ليجد في نهاية المطاف عملًا في بناء قيد الإنشاء ويتخفى تحت اسم سليمان لكنَّ أحداثًا مثيرة تحصل معه لنجده بعد فترة في أحد القرى النائية في جبل لبنان محاصرًا بالثلج والملل يكتب قصته الطويلة ويرسم لها نهايةً مغايرة!!