عشت طفولتي مع أمي التي رفضت الزواج بعد موت والدي من أجل تربيتنا ورغم أنّنا أسرة ميسورة الحال إلا أنني كنت أشعر بشيء ينقصني.. دائمًا أشعر وكأنني أقل من زميلاتي..!!
هنا تكمن الأهمية في الحديث عن الأيتام وأسلوب التعامل معهم فلا شكَّ بأنَّ لديهم شعورًا خاصًّا وبأنَّ احتياجاتهم تختلف عن باقي أقرانهم..فهم ليسوا بحاجة إلى الشفقة أو الزكاة بل الى الاحتواء..
إذا كنتَ معلمًا فهذا الكتاب هو دليلك الأمثل في التعامل مع طلابك الذين فقدوا آبائهم أو أمهاتهم دون المساس بهم ودون إشعارهم بأنّهم أقلّ من الآخرين..هو دليلك في التقرّب منهم دون دفعهم إلى العدوانية والعناد أو الانطواء..
أمّا إذا كنت فردًا من أسرة كبيرة يوجد بها طفلٌ قد فقد أحد والديه فهذا الكتاب سيرشدك إلى واجباتك اتجاهه والطريقة المُثلى للتقرّب منه ومساعدته على تجاوز محنته ومشاعره المضطربة.