تلاقى الجمال والقبح ذات يومٍ على شاطيء البحرفقال كلٌّ من هما للآخر: "هل لك أن تسبح؟ ثمَّ خلعا ملابسهما وخاضا العباب... هكذا يبدأ جبران قصصه التي يحاكي فيها الواقع لكن بنظرة الحالِم، هي حكاية رجلٍ تاه في سكّة السفر فأدخلناه منزلنا وصار ضيفنا وحكى لنا الحكايا اللذيذة ثمَّ بعد ذلكَ قرَّر الرَّحيل ليأخذ جزءًا منّا معه ويبدأ بصياغته على هيئة حروف.
مجموعةٌ من القصص القصيرة والعبر المُبهرة ينتقد فيها جبران التقاليد الجتماعية ويسخر من تناقض البشر وازدواجيتهم بعباراتٍ تتسلَّل إلى الرّوح وتتربّع في القلب، في هذا الكتاب المثير للدَّهشة يلخّص جبران نظرته الوجودية ونزعته الصّوفية النابعة من إيمانه بوحدة الوجود..