دروس الجدّ حاصرته ما إن فتح عينيه، فجعلت لحياته حدودًا واضحة. وفي اللحظات التي يملأه الشكّ فيها ويغيب عنه اليقين؛ كان يتذكّر بندقية الجدّ المعلّقة في غرفته، فيشعر بالأمان. كان يتشبّث بحياته الوادعة، وهو يتأمل بحسرة زجاج النافذة التي يطلّ منها على العالم، نفسه تشتاق للخروج، إلا أنه يدرك المخاطر التي تنتظر.
وحدها هي لم ترضَ بهذا وحاولت سحبه لما وراء العالم المعتاد، لكنّ التمرد ثمنه غالٍ، وهو لم يكن مستعدًا لدفعه.