للمرة العاشرة يجذب الصياد فرحات شبكة الصيد ولم يخرج بها شيء تنقل من مكان لآخر على شاطئ البحر ولكن دون نتيجة قال لنفسه كنت سأجعل هذه المحاوله العاشرة هي الأخيرة ولكنني لن أيأس .. وألقى شبكته في الماء وهو واثق أنَّ الحظ لن يصادفه لهذا اليوم ولكن عندما بدأ في سحبها لم تستجب معه ففرح واستخدم أقصى قوته لجذبها وعندما سحبها لم تكن ممتلئة بالسمك!!
كان في الشبكة قردٌ له عينٌ متورمة مغلقة وساقٌ يشقّها جرحٌ عميق..
أصيب الصياد فرحات بالقهر وخيبة الألم وتقدّم في حذرٍ ليخرج ذلك المخلوق من الشبكة، فخلّصه منها وربطه بحبلٍ متين إلى جذع نخلةٍ قريبة كي لا يعبث معه أو يحاول خداعه..
يكتشف الصياد فرحات بأنَّ هذا القرد ليس مجرّد كائنٍ عادي فيعقد معه صفقةً يصل بسببها إلى السلطان وإلى ديناره الذي يساوي مئة جلدة !!
فكيف ستسير الأمور مع الصياد فرحات في هذه القصّة العجيبة..
"الصياد ودينار السلطان" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.