يحكى أنَّ صيادًا اسمه عبدالله كان يعتمد في رزقه على صيد أسماك البحر، كان عبدالله فقيرًا جدا، لا يكسب إلّا القليل الذي يحفظ حياته وحياة زوجته وأولاده الثلاثة.
في صبيحة أحد الأيام ذهب الصياد إلى البحر قبل الفجر لعلَّ الله يرزقه برزق أولاده وزوجته وفي كل مرة يرمى الشبكة لم يكن يجنى شيئاً ، وبعد عدة محاولات ويأس قد تخلله اليأس وجد في شبكته جرة نحاسية كبيرة فقام بفتحها وإذا به يرى عمودًا من الخان يخرج منها..وهنا وقع الرعب في نفسه عندما سمع صوت يقول له اثبت مكانك سوف اقتلك !!
لقد كان ماردًا عملاقًا مسجونًا داخل الجرة وقرّر قتل الصياد لكنّه قبل ذلك سيلبي له طلبًا أخيرًا...عمد الصياد إلى حيلةٍ ماكرة ليفلت من المارد ويعيده إلى الجرّة، لكنَّ المارد الخبيث وعده بهديةٍ كبيرة إن أخرجه كما وعده بأنّه لن يؤذيه أبدًا فكيف سيتصرَّف الصياد؟ وما حكاية هذا المارد وكيف دخل إلى الجرّة والأهم من ذلك هل سيصدق في وعده؟
"الصياد المسكين والمارد اللعين" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.