أن تعيش قوقعة القلق والإنطواء والخوف والصمت المطبق الذي يخنقك بيديه ويرميك بقارعة الوجع الذي لا علاج له....
أن لا تجدَ حضنًا سوى عائلة مفككة وسريعة الغضب ومبالغة بكل ردة فعل لها، الضرب هو ديدنهم والصراخ هو قوتهم
أن تعيش بينهم كأنك طيفٌ لا يكون لك وجود إلا حين يمر ذكراك مع مناسبة معينة...
هذا هو حال "سعيد" بطل الرواية البائس بعكس اسمه، والذي كان يعاني من أزمة نفسية واكتئاب ناجمٍ عن الوحدة، وكل ماكان يحتاجه عائلة تحتويه وتشعر بما يعانيه لتأخذ بيده الى بر الأمان.
"سعيد" الشخص الكتوم والصامت، يكتب لنا رسالته الأخيرة على شكل يوميات ومواقف تراكمت في نفسه ابتداءً من طفولته إلى مرحلة المراهقة فقط!
فكم من المعاناة سيحتمل هذا ال "سعيد"؟! وما هو حجم الضرر الذي يسببه له زميله باسم ؟!
ما هو سر المشاحنات بين والديه وكيف أثر ذلك عليه؟!
وأخيرًا ما هي النهاية التي يختارها سعيد ليضع حدًّا لكلّ هذه المعاناة؟!