هذه الرواية تحمل رسالة عالمية لا تتقيد بمكان أو بثقافة أو بديانات ومعتقدات معينة وكُتِبَتْ بطريقةٍ غير تقليدية. فهي عبارة عن حوار ثري بالمواقف والحكايات والأفكار والرؤى يدور بين شخصيتين (امرأة وفتاة)، هو في الحقيقة بين عالمين وجيلين وتجربتين، ومع ذلك فنحن لا نستطيع غير أن نتابع قراءتها حتى آخر سطر؛ مُتشوقين لمعرفة مُجْمَل القصة بأحداثها وتفاصيلها المثيرة.
"وبرغم اختلاف الديانات تبقى الصلوات واحدة".. هذه العبارة تشدنا وتهمنا في مجتمعاتنا وبلداننا العربية والإسلامية خاصةً، وعالم الشرق بوجه عام حيث هناك الكثير من التيارات والاتجاهات والمذاهب العقيدية التي تُصَدِّر الدين كمعيار أساسي للحكم على البشر، واختلاق تصورات عنهم؛ مما يؤدي إلى نشوء أشكال من التعصب الفكري والديني وبالتالي إثارة الفتن وتهييج المشاعر والأهواء الذاتية، وإشعال النزاعات والاضطرابات الداخلية.
"الصلوات تبقى واحدة" رواية مسرحية أو هي ما اصطلح النُّقَّاد على تسميته "مسرواية".