"انتبه رشدي لمظهره الجديد، حين سمع جميع مستقبليه ينادونه بلقب "الشيخ رشدي"؛ فقد كان يرتدي جلباب أبيضا مع شال يغطي رأسه، بينما تتدلى لحيته بغير تهذيب على صدره؛ فنظر إلى خليط مستقبليه من البلطجية والشيوخ؛ فقفز إلى رأسه سؤالٌ ملّح:
أعاد من محبسه إلى سيرته الأولى بلطجيًا؟ أم تحول.. بعدما تلقاه من دروس دينية، شيخًا، أما صار مزيجًا من كليهما معا؟!"
"الشيخ اللومانجي" رواية فريدة من نوعها تسلط الضوء على ظاهرة تنتشر في المجتمع من خلال بطلها رشدي "اللومنجي" وسمي باللومنجي إشارة لخبرته الكبيرة في السجون والمعتقلات ، فهو لم يترك "لمان" إلا وحبس فيه.
رشدي شخصية مضطربة يحاول أن يلم شتات أفكاره ويظهر بمظهر الرجل الرصين، قوي الشكيمة،الذكي، الجدع، ولكنه يعاني من القلق ونهش التفكير لعقله...
ويرصد الكاتب تغير حياة وإدراك رشدي لما يدور حوله من تغيرات سياسية تؤثر على كيفية إدارة الأمور وعلى قوانين الشارع فأدرك أنّ " المتغطي بالحكومة فقط، عريان" وأن البلطجة لن تبقيه على عرش المعلمة طويلا...لذا قرّر أن يسلك دربًا آخر.