على خطى والده الشيخ ناصيف اليازجي، عشق ابراهيم كتابة الشعر منذ صباه وقد لازمه هذا العشق حتى ريعان شبابه... ويقال إن إبراهيم، قد تتلمذ على يدي والده، الذي أخذ عنه العلم وسعة الأدب والثقافة والتفقه في اللغة، فضلا على حفظه للقرآن الكريم، باعتبار أن والده، الشيخ ناصيف، كان من حفظة كتاب الله العزيز، مما مكنه من الغوص في بحر اللغة واكتساب فصاحة لم تكن عند أحد غيره من أدباء عصره، رغم أنه كان مسيحيا.
وقد اكتسب إبراهيم اليازجي، الفصاحة والسلاسة اللغوية، عن أبيه، حتى أصبح من رواد النهضة الأدبية العربية، إلى جانب إخوته حبيب وخليل ووردة اليازجي، وكما يقول المثل السائر: هذا الشبل من ذاك الأسد.
وقد عرف شهرة كبيرة وواسعة، عند أدباء عصره، في زمن حكم الدولة العثمانية وتتالي المستعمرات الإنجليزية والفرنسية، حتى ذاع صيته، واحتكم إليه الكثير من الشعراء والأدباء، حتى قيل إن مجلسه، لم يكن يخلو من بحث شعري وأدبي.
في هذا الكتاب سنبحر في تفاصيل حياته، ونتعرَّف على أهم مؤلفاته وأشهر قصائده.