النّاس يركضون في الشوارع، المتاجر ممتلئة، الكهرباء مقطوعة ولا يوجد شبكة انترنت أو هاتف فقط أجهزة الراديو في السيارات تُذيع الخبر المشؤوم : لقد وقعت الحرب العالمية الثالثة..!!
ما خشيه النّاس طوال العقود الماضية ها هو يحدث أمامهم والحرب النووية بين الدوّل ستأكل الجميع وستبدأ الأغبرة الكيماوية بالتصاعد حتى تحجب أشعة الشمس لتدخل الأرض في شتاءٍ نووي مخيف وقارس...ومظلمٌ جدًا.
في خضّم هذه الفوضى يضطَّر زياد وأخته فريدة للبقاء وحدهما في البيت بعد أن تلقى من أمّه اتصالًا غريبًا يوم وقوع الكارثة تخبره فيها بأنّها ذاهبةٌ للقاهرة فيما اختفى والده تمامًا، يبدأ الجيش بالسيطرة على البيوت والبطش بالنّاس فيقرِّر زياد الخروج للبحث عن أهله لنعيش معه يوميات الحرب وما بعد الكارثة بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة برائحتها وأنينها وذلك الصوت الذي يزرع الخوف فينا بأنَّ هذا المستقبل قريبٌ جدًا..