هو أبو الفتوح يحيى بن حبش بن أميرك السهروردي ويلقب بشهاب الدين، واشتُهر باسم (السهروردي المقتول) تمييزاً له عن صوفيين آخرين.
وفي الشرق الإسلامي نلاحظ غلبة لقب شيخ الإشراق على بقية الألقاب باعتباره يحمل اسم حكمته التي اشتهر بها حكمة الإشراق التي أضحت مدرسة فلسفية صوفية متكاملة ما تزال حتى يومنا هذا لا سيما في الهند وباكستان وإيران.
وقد سافر السهروردي، وهو صغير شرقاً إلى مَراغة وأصفهان وغرباً إلى بلاد الشام وتركيا، ومن أساتذته الأوائل في مراغة مجدالدين الجيلي أستاذ فخرالدين الرازي، وفي إصفهان التقى بتلامذة الفيلسوف الشهير ابن سينا.
وحين أتى إلى حلب وناظر فقهاءها لم يجاره أحد فطلبه الظاهر وعقد له مجلسا فغلب كل من ناظره فقربه الظاهر الأمر الذي أثار غيظ علماء حلب وحفيظتهم فشنعوا عليه..
في هذا الكتاب سنتعرَّف على السهرودي عن قرب، ونرى تفاصيل حياته وفلسفته ولماذا سمي بالسهرودي المقتول.