"الشمس في يوم غائم" هي حكاية أب يدافع عن سمعة العائلة وفخر الجدّ الأكبر «القنصلاتو»، وأملاكه وعاداته لتكون النتيجة عائلة من الأصنام.. من الهياكل البشرية المحنّطة، المتشابهة حدّ التطابق، تسبّح بحمد الجد الأكبر وتطوف حول صورة له تصدّرت القصر لتكون كعبته المقدسة.
ربما تكون هذه الرواية إحدى أكثر روايات حنا مينة إبداعًا، فالقصة التي يعرضها خلال صفحاتها ستتكرر دومًا، في مختلف الأماكن والعصور. على مرّ الزمان، سيكون هناك شخص ما، ابن ما، يريد كسر قيود مجتمعه وأهله، يرفض "رقصة التانغو" الرتيبة ورغبة العائلة في تعلّمه العزف على البيانو -الارستقراطي- ويتعلّم رقصة غجريّة حرّة شديدة الخطر "رقصة الخنجر"... يرفض المايسترو الإيطالي ونوتاته البغيضة، ويتعلّم الرقص على يد خيّاط فقير في زقاق قذر شعبيّ.
"الشمس في يوم غائم" هي حكاية مقاومة السلطة من داخلها !!