صوتٌ غريب يشقَّ هدوء الصحراء اللاهبة حيث تقبع وحدةٌ عسكرية تابعة للجيش، يتبع الصوت سقوط شيءٍ من السماء وإحداث دوي لكن لا شيء في الأرجاء ثمَّ فجأة جنديٌ يُشطر إلى نصفين لتدور اشتباكاتٌ سريعة بين أفراد الوحدة والكائن الخفي الذي لا يظهر لهم بالتزامن مع حضور وحدات الإعانة للتحقّق من الخبر وقبل أن يتحدث أحدٌ منهم سمعوا صوتًا قويًّا جدًّا كاد أن يصيبهم جميعًا بالصَّممِ واهتزت الأرض بشدةٍ أسفلهم فسقط الكثير من الجنود، فجأةً أشارَ أحدُ الجنود إلى السماء وهو يصرخُ إلى القائد إنّها السماء ، نظر القائد إلى السماء فرأى مشهدًا عجيبًا غريبًا لا يستطيع أحدٌ أن يصِفَه، حاول أن يعبر عن دهشته فلم يستطع فقد عقدت الصدمة لسانه .. ولكنه نظر سريعًا إلى الرسالة التي بيده، ثم نظر إلى السماء مرةً أخرى وهو يتمتم : إنّه هو .. إنّها لعنته ..
فسأله أحد الضباط بفضولٍ شديدٍ :مَنْ تقصد بكلامك يا سيدي .. عَمَّن تتحدث ..
فصرخ القائد بقوة:..إنه هو .. إنه .. الشمّاس !!