في رواية "الشحاذة" تختار الكاتبة "هيفاء بيطار" كتابة الوجع السوري بطريقةٍ مختلفة فما بين مجازر سوريا وغربة باريس تسطر كلماتٍ من الحنين والألم وتغوص في الواقع المظلم لتتذكر اللاذقية وهموم أهلها، باريس ووحدة مقاهيها..زوارق اللاجئين على الشواطيء الباردة والموت الذي يخيّم على المشهد..
روايةٌ تصبُّ في العمق السوري عن طريق نفث هموم امرأةٍ وحيدة لفظتها المنافي في شوارع باريس فتكاثرت الأسئلة في رأسها فمن هو الظالم ومن المظلوم في الرواية؟ وهل تتساوى خسارة الأرض بفقد أولادها سواء كانوا جنودًا أو معارضين؟!
وفي النهاية لماذا يحتفي الجميع بنجاتهم ويعودون لممارسة الحياة ناسين أو متناسين جرح سوريا الأرض والمدينة والبحر؟!