هذه الرواية هي جزء من الملحمة التاريخية الاجتماعية التي تشكل "الثلاثية الشامية" سبقتها الرواية الأولى بعنوان "حبتان من القمح – ثنائية الحب والحياة في مدينة الأنبياء"، وستتلوها الرواية الثالثة المكملة للثلاثية (لم تصدر بعد).
هي سيرة روائية لطبيب جراح يدعى حسام سامي الشهيد الحسني (1827_1912م)، من أسرة دمشقية عريقة، عاش في القدس بعد تخرجه من الآستانة وتزوج فتاة مقدسية، وصار يدعى بالحكيم حسام الشامي، أنجب ولدين وثلاث بنات أصغرهن هاجر الفائقة الذكاء التي تعلمت من والدها اللغات الأجنبية، وتثقفت على يديه مستفيدةً من مكتبته وتجاربه الثرية في الحياة، وتابعت كتابة يوميات أبيها وصفًا له حين طعن في السن حتى توفي تاركًا لها مسؤولية البحث عن الكنوز المدفونة في بيته الذي ورثه من جده. تفانى حسام في خدمة الناس في زمن الغلاء، وساعد الفقراء والأرامل واليتامى، وكشف الجناة الذين قتلوا صديقه المسيحي المقرب إليه.
الرواية يوميات يكتبها الطبيب في دفاتره واصفًا كثيرًا من الأحداث التي عاشها وتصور تفاصيل القرن التاسع عشر، وتتضمن حكايات حكاها لابنته، وكثيرًا من الرؤى والحكم وفلسفة الحياة.