في هذا الكتاب، يقوم الكاتب والخبير بالشاي "كريستوف بيترز"
بحديث مطول مع القارئ عن الشاي.
ويحكي في هذا الكتاب عن ولعه بذلك المشروب المُلهِم المتنوع وعن فن إعداده، الذي يُسبِّب السعادة.
منذ كان فتى يافعًا، يُفضِّل "كريستوف بيترز" جمع أواني الشاي أكثر من جمع الإسطوانات، والآن ينهمك لساعاتٍ كثيرة كل أسبوع في معرفة السُبُل المختلفة التي تُمكِّنه من إعداد شاي لا تشوبه شائبة.
ويتعرَّف قارئ الكتاب إلى الطقوس الاستهلالية الأولى لإعداد الشاي في المدرسة الداخلية ويتعلَّم، ما معنى "تشاوان" وما علاقة الشاي بكرة القدم. يمر "كريستوف بيترز" في كتابه – بأسلوبٍ فكاهي ولطيف – بثقافات الشاي في العالم من تركيا مرورًا باليابان والصين ومصر وصولًا حتى "فريزلاند الشرقية" وحتى شاي High Tea" " البريطاني، الذي يشربه في فندق في برلين.
ويستمر المؤلف في سرد حكايات من مختلف بلدان العالم، وكأن هذه الحكايات تستمد دفء أصحابها وأسمارهم من دفء الشاي ذاته، متنقلاً بين طقوس تناوله بين الغرب، فيتحدث عن علاقة اليابانيين بالشاي، وعن سفره الأول إلى مصر، وعن تصوراته المسبقة عن الإسلام كدين قبلي يعتنقه رجال عدوانيون ونساء مستعبدات، وعن علاقة الشاي بتصوراته عن العلاقة بين الشرق والغرب، وبين الدين والتنوير، وعن دوره ليس كمجرد مشروب، وإنما كمعادل موضوعي يعبر عن مزاج أصحاب التركيبة المصرية الأصلية، المنافية لكل ما هو متطرف.