من سلسلة ألف سيرة وسيرة.
وقف البائع الشاب وفي يده دمية صغيرة؛ لرجل بملامح مميزة وشعر أصفر، لا تحتاج إلى وقت لمعرفة صاحبها، وإن جاءت بشكل كاريكاتوري، ولم يشغله كون صاحبها أحد مشاهير رجال الأعمال في العالم، كما أنه رئيس أقوى دولة على كوكب الأرض. كانت طرافته وغرابة سيرته، التي تنوعت ما بين الأعمال وضخامة الثروة والإفلاس وجولات من الصعود والهبوط؛ جعلت الجميع ينظرون إليه بوصفه رجل الصفقات الأمهر في العالم، حتى إنه عندما أصدر كتابه "كيف تعقد صفقة" بيع منه ملايين النسخ.
ربما كان بائع الدمى أحد تلاميذه، لذلك رأى في بيع دميته الشهيرة صفقة لا بد أن تعقد على طريقته، طريقة أقرب إلى الحواة ورجال السيرك، تجعله يكسب أكبر قدر من المال، من دون أن يعطي شيئًا بالمقابل، إذًا فكيف لبائع الدمى أن يبيع صنيعته بسعر كبير؟
استمع الآن.