عشت الحياة كما يحلو لي، تزوجت مرات عدة، قضيت عمرًا أمقت الثبات، أتحرك من مكان إلى الآخر، ألتقى عصابتي الصغيرة للتخطيط لمغامرة جديدة. ولدي عالم آخر أعيشه في كُل يوم بعيدًا عن الدنيا البسيطة التي تراها أسرتي جنة الله على الأرض، في المساء أسرق، وفي الليلة الثانية أعيش حياة مرفهة، أتتبع أخبار النجوم، أعرف أين يقضون سهراتهم، أرتدي ملابس جيدة وأنطلق إلى الفنادق الفاخرة والملاهي الليلية الشهيرة، أحاول التعرف عليهم عن قُرب، أتذكر أنني تحدثت مرة إلى عبدالحليم حافظ، يختلف عن تلك الصورة التي رسُمت في أذهان جمهوره، ليس ضعيفًا أو هشَا كما يبدو في أغانيه، نظرته صارمة مُخيفة لكنه ينصت باهتمام إن أعجبه الكلام، لماذا أتذكر هذا الآن؟ محاولة لقتل الوقت؟ أم استعادة ما جرى قبل أن أُقتل؟
ندخل إلى موقع الجريمة، نكشف أسرارها، نتتبع خطوات القاتل، نستمع إلى الشهود، وننقل لكم صوت الحقيقة، فاستمعوا الآن.
هذه تحقيقات صحفية عن جرائم حقيقية مقدمة لكم بشكل درامي
الحلقة الثانية من سلسلة بدم بارد، إنتاج أصلي من كتاب صوتي.