ما يسميه بعضهم لحظات سعادة مثل قدوم مولود، أو نجاح ابن، أو شفاء مريض، أو لحظة انتصار، أو وقفة تكريم وثناء واعتراف بفضل، أو تحقيق إنجاز واكتشاف؛ يرى آخرون أنها لحظات سرور وفرح لا ينبغي أن يوصف صاحبها بالسعادة؛ لأن السعادة. كما يرون. أكثر ثباتاً ودوامًا وشمولاً. فما هي السعادة وما حقيقتها ؟ وهل هي الغاية القصوى للإنسان ؟ وهل هي موضوعية أم ذاتية ؟ وما هي مقوماتها ووسائلها وخصائصها ؟ وهل هي ممكنة ؟ وهل يمكن أن توجد كاملة صافية ؟
يعرض هذا الكتاب مفهم السعادة والرضا عن الحياة، إضافة إلى مقاييسها ومصادرها المتنوعة، وكيف يفكر كل فرد منا اتجاهها بوصفها نوعاً من تقييم الحياة الانفعالي؛ خصوصاً وأن نهج البحث عن السعادة المتبع في كثير من المجتمعات هو نهج غير فعال، بل مدمر للنفس، مُحبط لها، غير أن هذا الكتاب يظهر عدداً كافياً من وجهات النظر المتقابلة ليصل بالقارئ وحده إلى استنتاجه الخاص