توقفت السفينة القائدة فظهرت فوقها منصة تبرق بلون الذهب تجلس فوقها " عروس النيل " مشرقة الوجه، مبتهجة الملامح وكان نصفها الأسفل يشبه ذيل السمكة...إنها ملكة جمال عرائس البر والبحر كان السحر يُشع من عينها ووجهها يتألق كأنما يحيطه ضوء من السماء، ومن جنبات السفينة ارتفعت نغمات هادئة ناعمة لم تلبث أن تحولت إلى موسيقى عالية مرحة، وهنا تقدمت الفتيات وحملن عروس النيل من فوق المحفة وبحركة رشيقة انزلقت العروس السعيدة من بين أيديهن، وتهادت إلى أحضان والدها النيل لتعود إلى موطنها الأصلى فى الأعماق...
فما قصّة هذه العروس؟ وما الذي كانت تفعله فوق السفينة؟ وكيف ارتحلت من مكانٍ إلى مكان في رحلةٍ غريبة قبل أن تعود إلى موطنها الأصلي.
"الرحلة العجيبة لعروس النيل" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.