بأسلوبه العفوي الجذاب وسرده الرائع، يستكمل فكري الخولي رحلته المثيرة هو وزملاؤه من العمال في مصنع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، يناضلون في سبيل أبسط حقوق الإنسانية والأجر العادل، ويواجهون أصحاب المال والسُّلطة الذين يقابلون مطالباتهم وإضراباتهم بكل قسوة وبطش.
نتعرف على جانب غير معروف من الحياة في المحلة، وتباين مشاعر أهلها وتعاملهم مع العمال الغرباء، وزواج «فكري» بابنة قريته نزولًا على رغبة أمه سيدة البيت.
بطل «الرحلة» واحد من رموز الحركة العمالية الذين أبوا في عزة أن يُسلب منهم حقهم، فلم يخافوا ولم يضعفوا، وكان هتافهم «حزينة يا مصر على عمالك» أقوى من قرارات السُّلطة واضطهادها وسجونها، وأضحى حراكهم العمالي شعلة قد أُضيئت وأبدًا أبدًا لن تنطفئ!
«الرحلة» سيرة أدبية لم تتكرر، وعمل فني بديع غير متكلف، وممتع إلى أقصى حد!