تبدأ الرواية بفصلٍ اسمه "ما قبل البداية" في شتاء عام 1518، في بقعةٍ بعيدة جدًا عن هنا حيث استطاع "رحيم" الهروب من القافلة التي اتخذت طريقًا للسفر نحو الغرب باتجاه بلادٌ يسمونها المغرب...
استغلَّ رحيم ظلمة الليل الحالكة وغياب القمر وزحام الأسرى بعد أن تدرَّب لأيامٍ طويلة على فكّ قيده وإعادة ربطه مراتٍ ومرات حتى حانت اللحظة الهروب ليمرَّ شريط حياته أمام عينيه ويرى عائلته تفنى وهو يُساق إلى العبودية لكنّه اليوم يبدأ رحلة التوهان في الصحراء الكبيرة ليفقد الوعي ويصحو بعد أيّام ليجد نفسه بين يدي امرأةٍ ليست من بني البشر..
وهنا تبدأ حكاية "رحيم" الأب الأول و"مارية" وتأسيس مملكة الرحايمة ثمَّ ينتقل الزمن فجأةً إلى عصرنا الحالي إلى رحيم الشاب مصمم الأغلفة ورحلته مع الثورة والظلم والقهر بمغامرةٍ خيالية غريبة لكنَّ لسانَ حالها يقول ما أشبه اليوم بالأمس...