" أود أن أخبركم عن زقاق الجن وما حصل هناك في السنة الماضية إذ أنني أخاف أن تنسى هذه الأحداث لو لم تنقل بالتواتر بين الناس..كما ذلك الجو الحار..أتذكرونه؟!!
لم يكن يُدعى زقاق الجنّ بهذا الاسم بل كان يدعى "زقاق الورد" والذي يمتد بين منازل سبعة، بين المنزل رقم 10 والمنزل رقم 12 كان هناك طريقٌ فرعي يؤدّي إلى منزلنا وكنا نطلق عليه اسم البوابة..
كانت المنازل محاطةٌ بحدائق فسيحة مزروعة بالورد، في سياج كلّ منها ثغرات نستخدمها لعبور الحديقة واللعب في أرجائها.
اعتقد أنّنا كنا، نحن الثلاثة، نشكل عصابةً رائعة وأنا الوحيدة الباقية منها بعد رحيل إنعام وعفيف...
جزءٌ من رواية القصّة هو وسيلة لتذكرهما والجزء الآخر اعترافات أدلي بها رغم إدراكي أنني..أننا..لم نقم بأيّ عملٍ خاطيء.."
"الرائع الغريب" حكاية ثلاثة مراهقين بدؤوا الحياة بلعبة تأليف الأخبار والقصص والأحلام وبرعوا في إقناع الأطراف المقابلة بها إلى أن انقلبت اللعبة إلى حقيقة ووقعت المصيبة..لكن بعد فوات الأوان !!