إن الوجودية لا تريح القاريء ولا تريح من يفهمها ولا من يعيشها لأنها توقظ فيه كل حس، وتعلق أضواء وأجراسا على كل وظائفه وصفاته وعيوبه وآماله ومخاوفه. فهي لا تريح بل تخيف.. تخيفك أنت لانها تضع على كتفيك مسئولية كبرى. إنها تجعل منك مشرعا لك ولكل الناس.. أليس هذا مخيفا؟ ولهذا فإن أيسر الطرق في الفلسفة هي القراءة عن المذهب الفلسفي أو الفيلسوف، وبعد ذك يجيء الاقتراب من الفيلسوف نفسه، أما الذهاب إلى الفيلسوف مباشرة فإنه صعب، والأفضل أن نذهب إلى معارفه أو أصدقائه أو جيرانه. إنه أول كتاب صدر عن الوجودية باللغة العربية.