كانت "ماغي" دائمًا ما تحاول إخفاء ملامحها خلف نظارةٍ سوداء فهي الفتاة العابثة التي تعيش الحياة يومًا بيوم وتنتقل بين الرِّجال كتبدُّل الليل والنّهار. كانت "ماغي" مثالًا للفتاة السطحية التي تنتمي للطبقة الأرستقراطية والتي لا تعرف عن الحياة إلّا ما رأته حولها هي من ذلك النوع الذي ينعته المُجتمع ب"الرخيصات"!
تتعرَّف ذات يوم على المهندس "عمر" الذي يؤمنُ بضرورة العطاء وبأنَّ الإنسان لن يدركَ السعادة إلّاإذا كان ذو نفعٍ وفائدةٍ لمن حوله فتجد فيه ماغي رفيقًا من نوعٍ جديد ويجدُ فيها الفتاة الضّائعة فيُجاهدُ لوضعها على الطَّريق القويم. كان عمر مناضلًا بطبيعة الحال يُدافع عن العمّال والفُقراء وكلُّ ضعيف وماغي في نظره ضعيفة تتعلَّق به كما يتعلَّق الغريق بقشّة
فما نهاية العلاقة بينهما وهل ينجح عمر بالأخذ بيدها وتغييرها للأفضل، أم أنها تفضل أن تبقى تعيش خلف نظارتها السوداء؟
استمع "للنظارة السوداء" إحدى روائع الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، وتعرف على أحداثها الشيّقة.