روايةٌ بعنوانٍ مخادع وإهداءٍ غريب وبدايةٌ شائكة تحكي عن طفلٍ صغير يحظى بوالدٍ نموذجي يحسده زملاؤه الصغار عليه، أبٌ يقف أمام الجميع كسدٍّ منيع ويردد دائمًا: إذا أردت ان يكون ابنك بخير فأسعده أكثر، والغريب أنه كما يعامل ابنه وبناته فإنه يُعامل طلابه وطالباته...لكن لا تبتهج كثيرًا إنها واحدةٌ من الخدع التي ستأخذك إليها هذه الرواية ثمَّ تفاجئكَ بعبارة:
"ما دمت لا أعرف قاتل أبي وقد حُفظ التحقيق واستبعد القضاة المحققون ولم يتم اتهام أحد فسأنتقم بالكتابة لأقتل التجاهل بإعلان الحقيقة كما رأيت وكما رأى غيري..ولأقتل الكراهية بإشاعة المحبة"
فلماذا يا تُرى يُقتلُ رجلٌ تخطى الستين وضعف بصره ووهنت قوّته ومن هم الشخصين اللذان أطلق عليهما لقب "الناجيين" ؟وكيف نجوا من كلّ هذا الدّمار؟ وما علاقة هذه الأحداث التي تدور في كولومبيا في نهايات العقد التاسع من القرن العشرين بالربيع العربي؟!!!