من من لا يعرف صلاح الدّين الأيوبي القائد والناصر وفاتح بيت المقدس فقد درسنا عنه في الكتب وشاهدنا أفلامًا تتحدَّث عن حياته لكنَّ هذا الكتاب يطرح وجهة نظرٍ مختلفة عن صلاح الدّين الأيوبي ويناقش فترةً مبهمة من تاريخ حياته منذ بدايته كرئيس للشرطة في دمشق وحتى تتويجه بطلًا بفتح بيت المقدس.
ستكتشف بعد انتهاءك من هذا الكتاب أن التاريخ أستاذ يقرر دروس الحوارات وما يخرج منها من عظة فباستعراضنا تاريخ الناصر صلاح الدين وعصره نجد أنّه ذكرنا بحوارات عصرنا فقد ظهر حينما تدهورت أحوال المسلمين في الشرق بضعفهم وتفرقهم واقتطاع أجزاء من بلادهم حينها ظهر المنقذ الذي كان قد خلقته الموهبة وصهرته التجربة ليأخذ دور المكافح ويكون بطلًا من أبطال التاريخ.