أبو الطيب المتنبي، هو أحد أكثر شعراء العرب شهرةً، إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، وهو من الشعراء الذين اكتسبوا أهميةً تجاوزت زمانهم ومكانهم، فلم يكن المتنبّي مجردَ شاعرٍ يملك من الفصاحة والبلاغة ما لا يملكه غيره من الشعراء، بل كانَ ذا شخصيةٍ مميزة، يعتز بنفسه ويفخر بها في قصائده ومجالسه.
عُرف المتنبي بأنه شاعر حكيم، كما أنّه من أفضل من استخدموا اللغة العربية وأعرفهم بها، ولا يزال حتى يومنا هذا مصدر إلهام للكثير من الأدباء والشعراء. وقد عُرف كذلك بحدة ذكائه.
وُصف المتنبي بأنه نادرة زمانه، وكتب المتنبي شعر الهجاء والمديح، أيامه الذهبية كانت في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب، وله ألّف أبلغ قصائد المديح...
في هذا الكتاب سنبحر في عالم المتنبي، طفولته، أسرته، تعليمه ونبوغه في الشعر، علاقته بالحكّام وآراءه السياسية وأفكاره المثيرة للجدل حتى يومنا هذا.