وتبدأ أحداث الرواية من هواجس داخلية لطفل فاقد للبصر، ونغوص شيئا فشيئا داخل عالمه الصغير، ولا نعرف جنسيته الفلسطينية إلا في النصف الثاني من النص.
وكان يمكن أن تحدث تلك القصة في أي مكان أو زمان، لكن السارد كشف عن ذلك لاحقا، لنتساءل بعدها إن كان ذلك العمى الذي تحدث عنه منذ البداية حقيقة أم مجازا، وتتعدد الاحتمالات حتى تصبح القراءة الثانية ضرورية مع توالي الحقائق، وبحثا عن مستوى آخر من التلقي، مع أن اللغة التي كتبت بها الرواية بسيطة أقرب إلى عفوية الطفولة مع بعض العبارات الكثيفة التي تقتضيها الشعرية المطلوبة في مثل هذه النصوص.