"المصابيح الزرق" هي باكورة أعمال الروائي حنا مينا والذي يعدُّ الاكثر انتشارًا بعد نجيب محفوظ وقد ترجمت روايته هذه إلى الروسية والصينية.
تدور أحداث الرواية منذ بدء الحرب العالمية الثانية وحتى انتهائها، وتشكل أزمة الحرب عقدة الرواية حيث كان الناس يدهنون مصابيحهم وشبابيك بيوتهم باللون الأزرق طيلة أيام الحرب... أما القصّة فتتمحور حول حياة كاملة لمجموعة من سكان أحد الأحياء في مدينة اللاذقية في سوريا، وأسوة بطابع الروايات الكلاسيكية فإن البطولة لا تنحصر في شخص أو اثنين أو ثلاثة بل بشريحة من المجتمع تجمع نماذج عديدة ومختلفة.
وعلى الرغم من أن الرواية تبدأ وتنتهي بفارس إلا أنه ليس بطلها بل فتاها الأول، فهناك في الدار الكبيرة تعيش مجموعة من العائلات الفقيرة. فهناك أم صقر المرأة العجوز التي تخدم في البيوت وابنها الشاب العاطل عن العمل، ومريم السوداء وزوجها نايف الملقب بالفحل وهما قصة بمفردهما...