"لا أحد يطلق عليه المرحوم .. أنا المرحوم الوحيد في هذا المكان" !!!
تدور أحداث هذه الرواية العجيبة حول طالب في كلية الطب يهوى الكتابة ويبحث دائما عن شخصيات فريدة لتناولها في كتاباته ، إلى أن يجد نفسه وجها لوجه أمام (المرحوم) !!
عامل المشرحة المسئول عن حفظ الجثث وإعدادها للتشريح يقترب منه ليكتشف أنه شخصية مركبة لأقصى حد حيث يرى أن وجوده في المشرحة هو رسالة كلف بها ليتم لهؤلاء الموتى أعمالا كان ينبغي عليهم أن يتموها حتى ترتاح أجسادهم في الأرض ،ويخبره أنه يملك القدرة على أن يلبس أجساد الموتى ويتحرك بها لينتهي مما لم يستطيعوا أن ينتهوا منه وهم أحياء!
وما بين تعاطف الطبيب الشاب مع عامل المشرحة الذي يبدو له مختلاً وفضوله ليستكمل قصته الجديدة يتماشى معه ، ليجد نفسه طرفا في أحداث تجره إلى عالم أكثر قسوة وغموضًا من عالم الأموات.. هو صراع الأحياء ..صراعات الدين والسلطة والفساد والسياسة والفقر والمرض ، ومع الوقت يجد أن كل ما يحدث يؤكد له أن هذا العامل ليس مجنونًا بل هو مرتبط فعليا بهؤلاء الموتى الذين تركوا حياتهم خلفهم لينغمس فيها هو والمرحوم ويكاد يكون خروجهما منها مستحيلا...