يحكى أنّه كان لملكٍ من الملوك بنتٌ في غاية من الجمال لا تفوقها فتاةٌ أخرى في جمالها، ولكنّها كانت متكبرة، مغشوشةً في نفسها، لا يعجبها أحد ولا تحترم غيرها ولا تحافظ على شعور إنسان.
وقد تقدَّم إليها كثيرٌ من الملوك والأمراء لخطبتها فرفضتهم جميعًا ولم ترضَ بأحدٍ منهم واحتقرتهم وأظهرت لكلٍ منهم عيبًا من العيوب، وأخذت تضحك من كلّ من يخطبها وتهزأ به وتسميه اسمًا من الأسماء المضحكة.
وفي ليلةٍ من الليالي أقام أبوها حفلًا عظيمًا دعا إليه الملوك والأمراء والعظماء الذين يتمنون أن يتزوجوها لتختار منهم زوجًا لها ولكنّها أظهرت احتقارًا واستهزاءً كبيرًا بهم مما دفع والدها لأن يطردها من المجلس وقد نذر أمام الحاضرين أن يزوجها أول سائلٍ يأتي أما الباب ليطلب صدقةً أو إحسانًا !!
هل سينفذ الملك وعيده؟ ومن هو حسن الحظ أو سيئه الذي سيتزوج ابنة الملك؟!
"الملك عادل" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.