"الملانخولي" عملٌ روائي للأديب التونسي وأساذ التاريخ المعاصر(فتحي ليسير) وقد جاء به ليختزل الأزمة النفسية السارية في جسد الساسة والمجتمع بعد الثورة.
و الملانخولي هو عنوان استوحاه الراوي من المعجم الطبي لاختزال أزمة يعيشها المصاب بمرض الملانخوليا أو ما يعرف ب (الملانكولي) وهو اعلى درجات الاضطراب النفسي، جسدها الجامعي الذي يمثل انتليجنسيا المجتمع ( فريد عبد الخالق) ؛ الشخصية المحورية في الرواية، لتنتهي به في النهاية إلى الانكسار والانهزام والتسليم بالأمر الواقع والسفر الى الخارج من جديد...
عدم القدرة على استيعاب الواقع …التذبذب بين الفكر المتنور والفكر الرجعي …الانعتاق من الدكتاتورية المقيتة وهيبة الدولة المهيمنة قبل الثورة والاصطدام بالديمقراطية المزيفة ودولة اللادولة بعد الثورة …كلها مفارقات جسدّتها الرواية بكلماتٍ تتغلغل إلى داخل الروح ليشعرَّ كلُّ واحدٍ منا بأنّها تتحدث عنه..