كان في سالف الزمان عظيم من العظماء يعيش في قرية قريبة من شاطئ البحر ويمتلك فيها المزارع الواسعة الجميلة، وكان لهذا العظيم ابن بهي الطلعة، قوي البنية اسمه أنور وقد لقبه أهل القرية بأنور الشجاع..
وذات يوم لبس أنور ملابس السفر ، وقال لوالده يا أبي لقد بلغت السادسة عشرة من عمري ، وأود أن أجرب حظي في الحياة ، فأذن لي بالسفر...
وفي أثناء ذهابه في رحلة على متن سفينة كان الهدف منها تأديب الصيادين وقع من على متن السفينة وتقاذفته الأمواج حتى ألقت به إلى جزيرة كانت هى السبب في حصوله على الكنز الثمين والثروة التى أرادها، فعاد بسفينة تشق طريقها عبر الأمواج وكأن يداً خفية تدفعها إلى بلد أنور، وبعد ثلاثة أسابيع رست فى الميناء الذى لا يبعد كثيراً من القصر الذى نشاً فيه أنور، فلم تكد قدمة تطأ أرض الشاطئ حتى التفت إلى السفينة يريد أن يشكر الملاحين على جهدهم وحسن رعايتهم ، ولكن هذه السفينة قد توارت بملاحيها كأنما غاصت في أعماق البحر!!
فما حكاية هذه الجزيرة وسفينتها العجيبة وما الذي سيفعله أنور لاستعادتها؟!
"المغامر الجريء" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.