هي مجموعة قصصية للكاتب طه حسين يحتوي الكتاب على إحدى عشرة قصة تتكلم عن معاناة الناس بشتى أشكالهم،سواء الفقراء منهم أو المعدمين أو المرضى،وكيف أن الحياة ظلمتهم.عكست هذه المجموعة القصصية القصيرة أزمات الحياة المصرية والواقع المصري الأليم التي عاشتها في مرحلة الأربعينات.واقع استشرى فيه الفقر والجهل والطبقية، مجتمعٌ لا يحفل بغير ذي مال، ولا ينظر لهؤلاء الذين قُدِّر لهم الحياة معذَّبِين. هذه الصُور المختلفة جعلها الكاتب تجتمع في المعاناة، وإن اختلفت الأسماء والأماكن والأحداث، ونجح في وصف شخصياتها وصفًا تامًّا وكأنما يعايشها ويرى أدقَّ تفاصيل حياتها، حتى بالَغَ في الوصف فوصَفَ المِشية والوقفة والانحناء. أراد عميد الأدبِ العربيِّ أن يرسل رسائل قصيرة لمَن لا يستشعرون عذابات تلك الطبقات، ليستفزهم لتغيير واقعها المؤلم، وكان الباعث على هذا العمل الأدبيِّ الاجتماعيِّ الخالد هو الأمل في أن تصنع ثورة 1952م في مصرَ مجتمعًا جديدًا، تسوده المساواة، ويعلو فيه العدل. تميز الكاتب بحرية الفكر والقول والجرأة وبشخصية أدبية متفوقة واسلوبه الفريد وبتوقف في منتصف الحديث مخاطبا القارئ ويخبره بخلجات نفسه وبأنه يعرف مدى فضول القارئ لمعرفة بقية القصة،كما استخدم الكاتب في قصصه أسلوباً أدبياً مشوقاٌ وألفاظاَ مختلفة في قصصه.